من مفاسد اتخاذ القبور اعيادآ

ما مفاسد اتخاذ القبور أعياداً:

إن في اتخاذ القبور اعياداً من المفاسد العظيمه التي لا يعلها الا الله تعالي ما يغب لأجله كل من في قلبه وقار لله تعالي , وغيرة علي التوحيد, وتهجين وتقبيح للشرك . ولكن ما لجرح بميت إيلام .

فمن مفاسد اتخاذ القبرو أعياداً :

الصلاة إليها, والطواف بها, وتقبيلها واتستلامها, وتعفير الخدود علي ترابها, وعبادة اصحابها, والاستغاثة بهم, وسؤالهم النصر والرزق والعافيه, وقضاء الديون, وتفريج الكربات, وإغاثة اللهفات, وغير ذالك من أنواع الطلبات, التي كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم .

فلو رأيت غلاة المتخذين لها عيداً, وقد نزلوا عن الأكوار والدواب إذا رأوها من مكان بعيد, فوضعوا لها الجباه, وقلبوا الارض وكشفوا الرءوس, وارتفعت أصواتهم بالضجيج, وتباكو حتي تسمع لهم النشيج, ورأوا أنهم قد أربوا في الربح علي الحجيج فاستغاثوا بمن لا يبدي ولا يعيد, ونادوا ولكن من مكان بعيد, حتي إذا دنوا منها صلوا عند القبر ركعتين, ورأوا أنهم قد أحرزوا من الأجر ولا أجرمن صلي الي القبلتين, فنراهم حول القبر ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الميت ورضوانا, وقد ملئوا أكفهم خيبةً وخسراناً, فلغير الله, بل للشيطان ما يراق هناك من العبرات, ويرتفع من اللاصوات, ويطلب من الميت الحاجات ويسأل من تفريج الكربات, وإغناء ذوي الفاقات, ومعافأة أولي العاهات والبليات

وهذا ولم نتجاوز فيما حكيناه عنهم, ولا استقصينا جميع بدعهم وضلالهم, إذ هي فوق ما يخطر بالبال, أو يدور في خيال وهذا كان مبدأ عبادة الأصنام في قوم نوح, كما تقدم, وكل من شم أدني رائحة من العلم والفقه يعلم أن من أهم الأمور سد الذريعة إلي هذا المحزو, أن صاحب الشرع أعلم بعاقبة ما نهي عنه لما يئول إليه, وأحكم في نهيه عنه وتوعده عليه, وأن الخير والهدي في اتباعه وطاعته, والشر والضلال في معصيته ومخالفته.

المصدر
كتاب : إعاثة اللهفان من مصائد الشيطان
لابن قيم الجوزية .... رحمه الله

من مفاسد اتخاذ القبور اعيادآ 1224841234

جزاك الله كل خير مشكور

ربنا يباركلك يا حمادة

ويرجعك مصر بالسلامة